الرئيس ميقاتي بحث مع هوكشتاين الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار
الإثنين، ٠٦ كانون الثاني، ٢٠٢٥
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في السرايا مساء اليوم، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ورئيس لجنة الإشراف الخماسية لوقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز.
وفي خلال الاجتماع تم البحث في المراحل التي قطعها وقف إطلاق النار منذ الإعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك.
وكرر رئيس الحكومة "المطالبة بوقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لوقف النار والإعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وإنتهاك الأجواء اللبنانية"، كما طالب بـ"وضع جدول زمني واضح لإتمام الإنسحاب الإسرائيلي قبل إنتهاء مهلة الستين يوماً".
وقال رئيس الحكومة: "إن استمرار هذه الإنتهاكات والحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة وقف إطلاق النار أمر مرفوض بشدة، ونحن نضع ما يحصل برسم الدول التي رعت التوصل الى هذه الترتيبات واللجنة المكلفة الإشراف على تنفيذها".
تصريح هوكشتاين
بعد الإجتماع أدلى هوكشتاين بتصريح قال فيه: "لقد عقدت اجتماعاً مع رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وأجرينا مباحثات بنّاءة للغاية، كما نفعل دائماً، وقد بحثنا في تطبيق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية. ومجدداً، أعتقد بأن الرئيس ميقاتي قد أظهر قيادة عظيمة في الوصول إلى هذه اللحظة وإلى وقف إطلاق النار والعمل مع الحكومة لضمان تطبيقه".
وتابع: "هذا المساء تحدثنا عما ينبغي على الحكومة أن تقوم به للإستمرار بتطبيق هذا الإتفاق والتأكد من أن البلاد ستتمكن من الإستفادة من هذه الإتفاقية والوصول إلى الإزدهار والإستقرار. لقد انتقلت الى الناقورة في وقت سابق من هذا اليوم لترؤس اجتماع حول آلية التطبيق مع الجنرال جيفيرز ولضمان أن آليات التحقق من تطبيق وقف إطلاق النار تسير بطريقة سلسة. وسررنا بأننا علمنا بأن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من الناقورة، من القطاع الغربي في جنوب لبنان، وعاد إلى إسرائيل وهذه الإنسحابات ستستمر حتى تكون قوات الجيش الإسرائيلي خارج لبنان بشكل كامل. حصلت تطورات كثيرة في الأيام السابقة وأتوقع أن أرى المزيد من التقدم في هذا السياق".
وقال: "إن التطبيق لربما لم يحصل بالسرعة التي يتمناها البعض، ولكن ما سمعته اليوم في الناقورة جعلني أشعر بالأمل بأننا على الطريق الصحيح، وأن قوات الجيش اللبناني تظهر بأنها شريك بالكامل، تفهم ما هي احتياجات الشعب اللبناني وجغرافية لبنان وهي توحي لنا بالثقة، وبأن لبنان سيستعيد أمنه وسلامته في وقت قريب، وأن الولايات المتحدة تبقى مستمرة في الإلتزام بتطبيق هذه الإتفاقية ودعم الجيش اللبناني في هذه العملية والمهمة".
ورداً على سؤال عما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيكون خارج لبنان في السادس والعشرين من الشهر الحالي، قال: "إن إتفاقية وقف الأعمال العدائية بدأ تنفيذها في السابع والعشرين من تشرين الثاني، وكان المطلوب احترام كل بنود هذه الإتفاقية، ومن بينها وضع الآلية التي تقضي بأن يكون هناك فريق من الجيش الأميركي هنا لبناء هذه الآلية وجنرال فرنسي أيضاً للإنضمام إلى هذا الفريق. وهذا الأمر استلزم بعض الوقت، ونحن نبني هذه العملية من الصفر، والوصول الى التطبيق لم يحصل بالسرعة التي تمنّاها الجميع ولكنه أدى الى ما وصلنا إليه اليوم وهو إنسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من أحد القطاعات، وهذا يعني إنسحاباً على مراحل بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني، وهذا ما حصل اليوم".
وأكمل: "هذا العمل الذي أدى الى انسحاب الجيش الإسرائيلي اليوم سيستمر، مما سيسمح بحصول المرحلة الثانية التي نركز عليها وهي الإنسحاب من القطاع التالي ومن ثم القطاع الأخير. هذا الإنسحاب يسير بحسب الخطة وليس بحسب توقعات الجميع في لبنان وإسرائيل. لا يزال أمامنا عشرون يوماً للوصول الى فترة الستين يوماً وسنستمر في العمل ذاته الذي أدى الى الإنسحاب والإنتشار الذي شهدناه اليوم والذي سيستمر. كما أكرر ما قلته سابقاً، أنا على ثقة كاملة بما رأيته اليوم، ومن التقارير التي أحصل عليها من الفريق على الأرض يتبين أن الأمور تسير كما يجب وأن الجيش اللبناني يقوم بعمله بشكل جيد للغاية، ولذلك ليس لدي أي سبب يدفعني ألا أتوقع أن كل الأفرقاء سيبقون ملتزمين بتطبيق هذا الإتفاق الذي توافقوا عليه".